Image of student playing the Pulse

Image of student playing the Pulse
Image of student playing the Pulse

Published: February 07, 2025, 09:00 GST

وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسة عبدالله الغرير تطلق مبادرة "نبض الإرث الأخضر الكبير" في مدارس وجامعات الإمارات

  • استبيان سنوي يمكّن الشباب من إحداث تغييرٍ في التعليم المناخي على مستوى الدولة
  • مشاركة 72000 طالب وطالبة في المشروع منذ إطلاقه في أكتوبر الماضي

07 فبراير 2025: أطلقت وزارة التربية والتعليم ، بالتعاون مع مؤسسة عبدالله الغرير ، مبادرة "نبض الإرث الأخضر الكبير" التي تشمل كافة المدارس والجامعات في الدولة. وتتماشى هذه الخطوة في مضمونها وأهدافها مع التزام الوزارة بتفعيل دور قطاع التعليم في كافة المجالات المجتمعية، ودعماً لمبادرة "نحن الإمارات 2031".

وتمثل مبادرة "نبض الإرث الأخضر الكبير" امتداداً لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعليم المناخي الذي أعلنت عنه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب28). وتقوم المبادرة على استبيان رقمي يعتمد على أنشطة اللعب المتاحة بخمس لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية والإسبانية)، بهدف استطلاع آراء الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و22 عاماً حول التغير المناخي والتعليم. وتسعى المبادرة إلى تمكين الشباب من المساهمة بدور إيجابي وبنّاء في رسم سياسات التعليم المناخي ومناهجه، ودعم الرؤى الوطنية الهادفة إلى تحقيق الريادة في مجالات الاستدامة والابتكارات الصديقة للبيئة، ووضع أسس راسخة لمستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.

وكان قد تم الإعلان عن مبادرة "الإرث الأخضر الكبير" في 26 سبتمبر الماضي في نيويورك، خلال فعالية أقيمت على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف رسم ملامح جديدة لأساليب التعليم المناخي. وشهد الحدث حضور الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي، والرئيس والمدير التنفيذي لمؤسَّسة "ذا كلايمت ترايب"؛ وليلى حسنوفا، بطلة المناخ للشباب في رئاسة مؤتمر الأطراف (COP29)، ورامي النجادة، عضو مجلس الإرث الأخضر الكبير للشباب.

وشارك في استبيان النبض، منذ فتح باب المشاركة في 23 أكتوبر، 72000طالب وطالبة من كافة إمارات الدولة، مما يعكس التزام جيل الشباب في إحداث تغييرات إيجابية في العالم من حولهم.

وفي إطار الاستعدادات التي سبقت إطلاق المبادرة، تفاعل المعلّمون مع الطلبة من خلال مناقشات حيوية حول التأثير المحتمل لجيل الشباب على مستقبل الاستدامة. وركزت الحوارات على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة التغير المناخي، وحماية البيئة الطبيعية، واعتماد ممارسات الحياة المستدامة ونقلها من جيل إلى آخر.

وساهمت المناقشات التمهيدية في إعداد الطلبة للتعامل مع "نبض الإرث الأخضر الكبير" من خلال تعزيز إدراكهم لدورهم في صياغة مستقبل الاستدامة. ومن خلال التركيز على أهمية العمل المناخي والريادة في حماية البيئة، قام المعلّمون بتوجيه الطلبة إلى اعتبار مشاركتهم في الاستبيان أكثر من مجرد الإجابة عن أسئلة محددة، لتصبح بمثابة قناة للتعبير عن رؤيتهم حول كيفية بناء مستقبل أخضر وأكثر استدامةً للأجيال القادمة.

وبعد المشاركة في استبيان "نبض الإرث الأخضر الكبير"، تستمر مسيرة تعلّم الطلبة عبر سلسلة من الدروس المعدّة خصيصاً لهذا الغرض، والتي تشمل مقاطع فيديو تعريفية جديدة من إنتاج "ذا كلايمت ترايب"، لإثراء معارفهم حول التغير المناخي والحلول البيئية، ومعرفة أثر السلوك الحالي على المستقبل، والاستفادة من حكم الماضي والتراث الثقافي، إلى جانب ترسيخ مفاهيم الابتكار كمرتكز لتطوير الاقتصاد الدائري. ومن خلال إلقاء الضوء على مبادرات الاستدامة التي تم إطلاقها في دولة الإمارات العربية المتحدة، تهدف الدروس إلى تعريف الطلبة بأن العمل المناخي ليس مفهوماً جديداً، بل هو واقع قائم في مجتمعاتهم اليوم.

وأوضحت ممثلة وزارة التربية والتعليم، سعادة آمنة آل صالح، الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم بالإنابة بوزارة التربية والتعليم، أنّ «نبض الإرث الأخضر الكبير» هو شهادة على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتمكين الشباب من أجل بناء مستقبل مستدام، وتعزيز حضورهم البناء في الملفات التي تحظى باهتمام عالمي متزايد كالاستدامة. وأضافت: "نحن ملتزمون بتشجيع جيل الشباب على مشاركة رؤاهم وأفكارهم، وتمكينهم من الاستفادة من منظومة تعليمية رائدة تضع الاستدامة بين أهم الأولويات، مما يعزز المكانة الرائدة التي تتمتع بها دولة الإمارات في مجال العمل البيئي. وتساهم هذه المبادرات في دعم أهداف شراكة التعليم الأخضر مع اليونسكو، علاوةً على دورها في تهيئة الطلبة لمواجهة مختلف التحديات المناخية والبيئية في المستقبل.

ستوفر بيانات مبادرة "نبض الإرث الأخضر الكبير" رؤى مهمة لمطوري المناهج ومزودي الخدمات التعليمية، مما يسهم في وضع خطط عمل فعالة لدعم تطوير المناهج والبرامج التعليمية الموجهة لفئة الشباب. ويمثّل الاستماع إلى الطلبة والتفاعل معهم أسلوباً مبتكراً لتطوير العملية التعليمية. وتسعى وزارة

التربية والتعليم إلى تطبيق هذه الاستراتيجية في المنطقة وخارجها، تماشيًا مع أهداف "شراكة التعليم الأخضر" التابعة لليونسكو لضمان جاهزية كل طالب لمواجهة التغيرات المناخية.

وحول هذه المبادرة الواعدة، قالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير: "التعليم هو إحدى أقوى الأدوات التي نمتلكها لتزويد الشباب العربي بالمهارات والعقلية اللازمة للحدّ من التحديات المناخية والبيئية والتغلّب عليها. ومن خلال مبادرات مثل "نبض الإرث الأخضر الكبير"، نحن نمكّن الطلاب من صوغ مستقبلهم، ونربط أيضاً بين التعليم الرسمي وغير الرسمي لدفع التحوّل الأخضر قُدُماً. هذه المبادرة تمنح الشباب منصّة للمشاركة الفعالة التي تجسّد التزام الإمارات العربية المتحدة بوضع مساهمات الشباب في صميم بناء مجتمع مستدام ومتَطَلّع إلى المستقبل".

وتمّ تطوير مبادرة "الإرث الأخضر الكبير" عبر شراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة عبد الله الغرير، وبدعم من منظمات ومبادرات تعليمية عالمية مثل "أكبر درس في العالم" و"بلاي فيرتو" ومجموعة من المستشارين الشباب، بما في ذلك طلبة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

من جهته قال رامي النجادة: "بدأ الشباب في منطقتنا يستشعرون تأثير التغيّر المناخي، وبات مهمًّا أن نجد طرائق جديدة ومختلفة لمساعدة الجميع على التعلّم والفعل. و"النبض" هو طريقة ممتعةٌ لطرح أسئلة تتيحُ لنا أن نتشارك خبرتنا وأفكارنا حول التعليم. وتسعدني المشاركة في هذا المشروع وآمل أن تحذو البلدان الأخرى حذو دولة الإمارات؛ لنترك إرثًا من الابتكار يضمن أن يكون طلاب اليوم هم صناع التغيير في الغد."

"نبض الإرث الأخضر الكبير" متاحٌ للمشاركة بلغات عدة، من بينها العربية والإنجليزية، وستُنشر النتائج في أوائل عام 2025.

لمزيد من المعلومات حول مشروع "الإرث الأخضر الكبير"، يرجى الاتصال بـ:bgl@moe.gov.ae

نبذة عن أجندة التعليم الأخضر في وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة

تقف وزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة في طليعة دمج التعليم
المناخي في الإطار التعليمي الوطني. وتعمل الوزارة، بمشاركتها في شراكة اليونسكو للتعليم الأخضر، على أربعة محاور رئيسة: المدارس الخضراء، المناهج الخضراء، المجتمعات الخضراء، بناء القدرات الخضراء. وتلتزم الوزارة، بدمجها الاستدامة في كل جانب من جوانب العملية التعليمية، من المناهج الدراسية إلى البنية التحتية للمدارس، بتنشئة أجيال واعية بيئيًّا قادرة على قيادة تغيير إيجابي وبناء مستقبل مستدام. اعرف المزيد عن وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة

نبذة عن مؤسسة عبد الله الغرير (AGF)
تأسست مؤسسة عبد الله الغرير في عام 2015، وهي أكبر مؤسسة خيرية خاصة مكرّسة للتعليم في المنطقة العربية. تلتزم المؤسسة تمكينَ الشباب الإماراتي والعربي بتوفير برامج تعليمية عالية الجودة. وهي تعمل، من خلال مبادرات وشراكات إستراتيجية متنوعة، على تزويد الجيل القادم بالمهارات والمعرفة اللازمة للمساهمة في التنمية المستدامة للمنطقة. حتى الآن، كان للمؤسسة أثرها البنّاء على أكثر من 130,000 شاب وشابة من الإماراتيين والعرب، مما عزز نموهم ومساهماتهم في تطوير المنطقة. اعرف المزيد عن مؤسسة عبد الله الغرير

نبذة عن مبادرة "أكبر درس في العالم" (The World’s Largest Lesson)
تلتزم مبادرة "أكبر درس في العالم" تعريفَ الأطفال والشباب في كل مكان بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وبناء مهاراتهم وقدرتهم على الفعل. يعمل "أكبر درس في العالم" بالشراكة مع اليونيسف واليونسكو. ويوفر "الإرث الأخضر الكبير" فرصة لجميع الطلاب في الإمارات العربية المتحدة لبناء المعرفة والقيام بالتصرّف اللازم لتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 4 (تعليمٌ جيّدٌ) والهدف 7 (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة) والهدف 11 (مدن مستدامة) والهدف 12 (استهلاك وإنتاج مسؤولان) والهدف 13 (العمل المناخي) والهدف 14 (الحياة تحت الماء) والهدف 15 (الحياة على الأرض). اعرف المزيد عن أكبر درس في العالم

نبذة عن بلاي فيرتو (Play Verto)
تقلب "بلاي فيرتو" البحث التقليدي رأساً على عقب باستخدامها اللعب وإضفاء طابع اللعبة لإثارة الحماسة والإجابات المؤثرة عن أسئلة اجتماعية وبيئية مهمة. يساعد هذا بدوره في توليد رؤىً قابلة للتنفيذ تمكّن القادة وصناع القرار من التصرف بثقة. تتعاون "بلاي فيرتو" مع منظمات شريكة وجماعات وأفراد في جميع أنحاء العالم، لنسج مجموعة غنية من وجهات النظر لبناء خبرات استبانة قوية قائمة على اللعب. اعرف المزيد عن بلاي فيرتو

نبذة عن ذا كلايمت ترايب (The Climate Tribe)
هي مؤسسة اجتماعية مقرها الإمارات العربية المتحدة مكرسة لتحفيز العمل المناخي من خلال الحكايات المشوقة، والمشاركة المجتمعية الغامرة، والتعاون العميق. وهي تتشارك بصورة جماعية حكايات صانعي التغيير المُلهَمين، والطليعيين، ورواد الأعمال، وفاعلي الخير الذين يقودون الجهود ضد التغيير المناخي. اعرف المزيد عن ذا كلايمت ترايب